يُعدّ حقل تندرارة الواقع على الساحل المغربي بمثابة "بوابة" الرباط لتلبية احتياجاتها من الغاز والانطلاق نحو التصدير، في محاولة لاستغلال خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا، بعد إعلان الجزائر وقف تصدير الغاز عبر الأنبوب، الشهر الماضي.
واستفادت شركة ساوند إنرجي البريطانية، المتخصصة في استكشاف حقول النفط والغاز، من الأزمة الجزائرية المغربية، لتقتنص قبل أيام قليلة عقدًا مع الجانب المغربي يسمح بنقل غاز تندرارة الواقع شرق البلاد (بمعدل 350 مليون متر مكعب) سنويًا، لمدة 10 أعوام.
اكتُشف حقل تندرارة المغربي عام 1966، ومن المتوقع بدء الإنتاج منه العام المقبل، ويتطلب تطويره حفر ما يقرب من 8 آبار، وفق صحيفة أوف شور تكنولوجي.
وتشير التوقعات إلى وصول الإنتاج من الحقل ذروته عام 2026، بما يُقدَّر بـ 151 برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات، بالإضافة إلى 50 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، مع استمرار إنتاج الحقل حتى عام 2067.
تهتم ساوند إنرجي بالاستكشاف في حقل تندرارة المغربي منذ سنوات، ففي مايو/أيار 2019 اكتشفت الشركة البريطانية كميات ضخمة من الغاز في بئر "تي إي-10"،.
وأعلنت الشركة حينها أن الاكتشاف يشير إلى موارد ضخمة من الغاز، قُدِّرت بما يتراوح بين 15 إلى 20 مليون متر مكعب، بحجم توقعات للحقل بالكامل وصلت إلى 5 مليارات متر مكعب.
وصل عمق الحفر خلال محاولات الاستكشاف التي أجرتها الشركة قبل عامين ونصف إلى ما بين 1932 و2090 متر، وتركزت احتياطيات الغاز المكتشفة في منطقتي سي 1 وسي 5.
بدأت ساوند إنرجي البريطانية أعمالها في حقل تندرارة منذ يونيو/حزيران 2015، بحصة تشغيل بلغت 55%، ودخلت في نهاية العام ذاته باتفاقية شراكة مع شركة شلمبرغيه الأميركية للطاقة.
ومنذ عام 2016 وحتى الآن، حفرت ساوند إنرجي 5 آبار في حقل تندرارة -وفق الموقع الإلكتروني للشركة-، أطلقت عليها تي إي 6، تي إي 7، تي إي 8، تي إي 9، تي إي 10، تباين حجم تدفّق الاحتياطيات فيما بينها.
وكانت الشركة قد حصلت على تصريح بالاستكشاف في مساحة الحقل البالغة 14 ألفًا و500 متر مربع، بتاريخ سريان للرخصة بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
تعليقات: 0
إرسال تعليق